السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
.
كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون" (الأنبياء آية 35)
.
.
.
.
كـــان معي منذ لحــضات ..
كان معي منذ دقايق ..
كانت ذراعيه تلأمس كتفي ..
كان منــعطفا بين ارجــائي ..
وبين احــضانه جلست ابكي ..
ولأ ادري هل هيا دموع الفراق ام الحــزن ام عن شيـ مجــهول ..
اخذ يقول لي : العــنود ,, لا تتخيلي مقدار فرحتي وانا بين احضانك ولأ تتخيلي سعادتي الأن لانك هنــا جنبي .. افتــخر بأني حبيبكـ وبأني زوج لكـ وابـــا لــهذا الطفل الجــميل ( حــمد )
ويقــول :
تخــيلي خــبر وفاتي فأخذت ابكي .. بل انــهرت بكــاءا من غير ارادتي ..
واقــول :
لأ .. لأ تقــولها فأنا لا اتخليها .. ولأ اتخيا حياتي كيف ستسري من دونكـ ..
ويقـــول :
هل اخــطأت في حقكـ يــوما .. هل ازعجتكـ .. وانــا انــظر اليهـ بأستغراب ..مابال زوجي .. ليس كــعادته ..
ليس بطبيعته
ويــرن هــاتفهـ واذ بصديق مقرب لديه يطلب منه الحــضور ..
نهــضت للأبسه ....
نــظراته غريبه .. همساته غريبه .. حتى ان لمسة يديه غريبه ..
وعــند باب المنزل قبل رأسي وقال : احـــبك يــأ اجــمل زوجـه على الأرض .. سامحيني على كل شيء
وبــسمة منه كانت اخــر المــشوار ..
ساعه تمــر ويرنـ هاتفي ..
اذ بجــارتي .. اتــا صوتها ليزف لي خــبر هلأكي .. خــبر تحــطيم قلبي ..
اتــا صوتهــا لينقلني لعالم غريب مــــوحش .. لحــياة خاليه لأ معــنى لــوجودهـا
اتــتـ لتنقل لي خــبر وفــاة زوجــي ..
لأاااااااااااا
كل ما اتذكره انني وقعت على الأرض منهاره .. ولم استيقظ الأ وانا في المستشفى والأطباء على رأسي ..
نهــضت كـ مجــنونه لم اصدق مسمعي .. ولم اتخيل بأن الموت سيأتي فجــاه ليأخذه مني ..
جلست ابكي بصوت عالي وعرفت حينها لما كان غريب معي ..
افكــار كثيره مرت في مخيلتي ..
وسواسي يقول لي لو لأ الأتصال لما غاب عن الوجود .. فأرجع بلأستغفار لأنني مدركة ان الموت حــق ..
وانه بيد الله سبحانه جل وعــلأ ..
لحــظات واتذكر طفلي ( حــمد )
فأطلبه وعندما جــاء الــي .. حضنته من الأعمــأأأأق ..
وجــلست ابكي وابكي وابكي ..
نظــرة اليهـ .. يــأ اللهـ نـظراته من نظرة والده .. عطــره من ريحة والده .. حتى ان يديه كملمس والده ..
اخــذ طفلي بالبكــاء وهو لأ يدرك الموت وما يحــدث امامه ..
تعــمقت النــظر اليه .. طفلي اصــبح يتــيم ..
لكن الله موجود وبوجود الله فلأ للمستحيل ..
رحل زوجي لكن ذكراه خالده مخلده ف الوجود ..
رحل لكن طيفه بقى في الوجدان ..
وعــاهدت الله سبحانه ان ابقــى وفية لزوجي وبعهدي وبولدي ..
زطلبت منه جلأ وعلأ الصبر والعـــونـ ..
.
.
.
.
هـــمساتـ
.
.
.
.
انهـ الموتـ ..
اكبر حقيقة فـ الحياه .. اعظــم صدق في الوجود .. وكــانتا لم نلد الأ لنــموت ..
وكانتـا لم نعش الأ لنــلقاه ..
انهـ اللحن الذي سينشده .. انه السر الذي سنكتشفه .. انه الصوت الذي سنسمعه .. انه حــتفنا الذي سنلقاه ..
ذهــب فلأن .. تــركنا ورحل .. اخذه بعيدا عنا ..
انه المـــوت
نزعه منــا .. نزعه من احبته وخلأنه .. نزعه من اهله واصدقائه .. كــسر احلأمه .. حــطم امانيه .. هــدم لذاته .. لــم ينــظر لعـمره .. ولم يرأف بحــاله .. لم يستمع اليه ولأ لأحلأمه .. ولم يستمع لرفضه ام قبوله ..
بكــو عليه .. لكنه لم يرجع .. حــزنو عليه .. لكنه لم يــعد ..
لأ يهم كم انجــز ومــا انجـز .. فالموت خطفه من بين اعينهم فلم يعد له وجــــود ..
انه المــوت ..
وكم جاء فجــاه فأختطف انــاسا ولم يتوقعوه ..
انه المــوت ..
لأ يستأذن لأحد .. ولأ يكره احــد .. ولأ يجامل احــد .. وليته يــنذر احــد ..
ذكــره اشخاص وتجاهله بعض الأخر .. لكنه قــدم
اطــمأن له البعض وبعض الأخر خشيا منهـ ..
.
.
.
.
هــمسه اخــيره .
.
.
.
.
يــا واقفا حــقا ستلقاه ..
هلأ همست لنا قبل اللقيا به .. هلأ اشعرتنا بدونكـ .. فنعيد ما رسمناه .. ونعمل ما حددناه وننهي ما بدأناه ..
اخــي \ ي
.
.
.
.
المــوت حق ..
كل نفس ذائقته .
حــياتنا رحله وقطار يمشي ولأ ينتهي ..
لكـــنـ ..
لأبد من القطار الوقوف لينزل احــد ركابه ..
اعمــلو لغــد
فحــياتنا سخيفه تافهه ولأ تسوى شيــأ ..
امــلئو سجلكم بلأعمال الخيره ..
فلأ نعرف متى سيقف القطار بنــا ويأمرنا بالخروجـ ..
بقـــلم الكاتبة
اهـأاأاأتـم/ن